الجمعة، 18 مايو 2012

رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون لـ رويترز: سنعمل على حشد الدعم لتسليح الجيش السوري الحر من أجل إسقاط النظام السوري وتلقينا وعودا بتسليح الجيش الحر




يقول برهان غليون الذي أعيد انتخابه زعيما للمجلس الوطني السوري المعارض انه مصمم على التخلص من الفشل الذي استمر على مدى عام وحشد تأييد المعارضين في الخارج وحلفائهم وراء استراتيجية جديدة تنطوي على تسليح المعارضين داخل سوريا
وتم تمديد ولاية غليون /67 عاما/ استاذ علم الاجتماع بجامعة السوربون في باريس لثلاثة اشهر خلال اجتماع للمجلس بروما امس
الثلاثاء بوصفه رئيسا يرضي الاسلاميين وداعمي المجلس الغربيين على حد سواء
وقال غليون لرويترز قبيل اعادة انتخاب المندوبين له //صحيح أن أداءنا كان ضعيفا ونعترف بهذا لهذا نعيد الهيكلة الان ونتعشم أن يتحسن اداؤنا//
وأضاف //نحاول اكثر واكثر أن نتولى زمام السيطرة السياسية او الاشراف على مقاتلي المعارضة واعادة تنظيمهم حتى نستطيع وضع استراتيجية سياسية جديدة// وتابع قائلا انه سيتم جمع المزيد من الجماعات الموجودة داخل سوريا التي تتشارك في هدف الاطاحة بالرئيس بشار الاسد تحت مظلة المجلس الوطني هذا الاسبوع
وتخلى غليون عن احجامه فيما سبق عن تأييد عسكرة الحركة التي تهدف الى انهاء حكم عائلة الاسد الممتد منذ 40 عاما وعن حذره الذي تفضله القوى الغربية وقال انه يؤيد الان تسليح مقاتلي الجيش السوري الحر مشيرا الى أنه ضاق ذرعا ببعض داعمي المجلس في الخارج
وقال //نحن لا نتعامل في الاسلحة لكننا سنبرم بعض الاتفاقات وقد وعدتنا بعض الدول بأن تمد الجيش السوري الحر بالاسلحة//
وقال عضو كبير في المجلس لرويترز طلب عدم نشر اسمه انه في الايام القادمة سيرسل المجلس شحنة أسلحة الى سوريا عن طريق تركيا وفي حين تتوخى الحكومات الغربية الحذر بشأن التدخل العسكري فان السعودية وقطر تؤيدان تسليح مقاتلي المعارضة السورية غير أن أسلحة قليلة هي التي وصلتهم فيما يبدو
وفي حين أن اعادة تركيز المجلس قد تسعد الجماعات الثورية داخل سوريا وتضم الكثير من المنشقين عن الجيش فان المجلس ورئيسه غليون يحتاجان الى بذل جهد كبير لكسب احترام من يواجهون الاعتقال والتعذيب والقتل داخل البلاد
وقال ناشط من ادلب اكتفى بذكر المقطع الاول من اسمه وهو عمارخشية العمليات الانتقامية //غليون وأتباعه بالمجلس الوطني السوري يسافرون في طائرات ويقلقون بشأن الفندق الذي يريدون الاجتماع فيه
//نحن علينا أن نقلق بشأن المكان الذي لن نتعرض فيه لاطلاق الرصاص وأين يمكننا العثور على طعام المجلس الوطني السوري ومن على شاكلته لا علاقة لهم بثورتنا//
ولد غليون في حمص ثالث اكبر مدينة في سوريا ومركز حملات الجيش على الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا وهو يدعو الى الديمقراطية منذ السبعينيات حين كان الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار في الحكم
وبرز خلال الفترة الاصلاحية التي عرفت باسم //ربيع دمشق// والتي رحبت بخلافة بشار لوالده عام 2000 لم يبق غليون في سوريا لكنه واصل ممارسة نشاطه ككاتب وناشط حقوقي في فرنسا في الوقت الذي وأد فيه الاسد المعارضة
وحتى داخل المجلس الوطني يسعى غليون جاهدا فيما يبدو ليفرض نفسه كزعيم ويميل غليون الى البقاء وحده شاردا خلال استراحات تناول القهوة في روما بينما تتبادل مجموعات من زملائه الحديث
وخلال المقابلة التي أجريت في جناحه بالفندق قبل التصويت على منصب الرئيس بدا على غير راحته امام كاميرا تلفزيونية ولدى سؤاله عن الشكاوى من أن المجلس الوطني لا يتسم بالشفافية بشأن الاماكن التي جمع منها تمويله وكيف أنفقها أجاب //الحسابات موجودة ومتاحة لجميع أعضاء المجلس الوطني السوري ولكن ليس لوسائل الاعلام//
ومنذ أصبح رئيسا للمجلس الوطني لدى انشائه في اغسطس اب الماضي برعاية خصوم الاسد الغربيين والعرب اضافة الى تركيا تضررت صورة غليون بوصفه زعيما علمانيا ليبراليا قادرا على حشد التأييد في العواصم الغربية بسبب اتهامات من منافسين ليبراليين داخل المعارضة يقولون انه مقرب جدا من جماعة الاخوان المسلمين
وتحدث منتقدون عن مناقشات حامية في روما بشأن رئاسة المجلس قبل اعادة انتخاب غليون الذي فاز بثلثي الاصوات
وأشار غليون الى أنه ضاق ذرعا بداعمي المجلس الدوليين الذين قال ان سلبيتهم شجعت الاسد على تحدي الهدنة التي أبرمت بوساطة الامم المتحدة وشن حملات عنيفة على مقاتلي المعارضة
وقال //من الواضح أن حملات النظام التي يستعين فيها بالجيش وقوات الامن سببها تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمبادرات قوية النظام يشعر أنه يستطيع كسب المعركة ويواصل القتل//
ومضى يقول //اذا ظل نهج المجتمع الدولي ضد العنف ضعيفا فان هناك تهديدا حقيقيا بأن يصل الى طريق مسدود//
ويشعر المقربون من غليون على وجه الخصوص بأن أهمية الولايات المتحدة والقوى الغربية كحلفاء اقل من أهمية دول عربية مثل قطر والسعودية وسترحب هذه الدول بانتصار الاغلبية السنية في سوريا على الطائفة العلوية التي تمثل اقلية شيعية ينتمي لها الاسد وتدعمها ايران منذ زمن
وقال عضو بالمجلس الوطني مقرب من غليون في روما //لم يعد الامر متعلقا بالولايات المتحدة// مشيرا الى أن حملة انتخاب الرئيس الامريكي باراك أوباما لولاية ثانية تشتت انتباه واشنطن
وأضاف //هم مهتمون اكثر بالانتخابات ولا يستطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق