السبت، 12 مايو 2012

قصتي مع بشار

أنا كنت من أكثر المعجبين ببشار و حطيتلو صورة ببيتنا و كنت أضرب تحية لصوروا بالشوارع لأن كنت مفكرو بالفعل رجل أحلامنا… و إنو نحنا شباب بسوريا اللي رح نقود المسيرة… و كل شي قديم رح نلغيه… و أغلب الشعب السوري تناسى جرائم أبوه في 82 و الاعتقالات التعسفية و بقاء كثير من السياسيين المعتبرين في السجون لسنين طويلة دون محاكمة…

أنا من بلدي في واحد اعتقلوه 27 سنة بدون تهمة، فات عالسجن زوجتو حامل.. و لما طلع كان ابنو بجهز للزواج… و أمثالو كثااااااااااااااااااااااار… المهم، أنا كنت أدافع عنو لبشار بكل مكان و أقول الأمور عندنا صارت أحسن و مو مثل أول… بس من لما رجعوا لعادتهم القديمة و بلشوا اعتقالات للمعارضين من عام 2005 و طالع… صارت الأمور لورا…
مثلاً رفعوا سعر المازوت، رفعوا قيمة بدل الجيش، رفعوا سعر البنزين، رامي الحرامي استلم شبكات الموبايل عأساس 5 أو عشر سنين و بعدين يصير مجال لشركات أخرى و هالشي ما صار و لا رح يصير، صارت أحداث درعا و اعتقلوا دكتورة اسمها عائشة لأنها قالت عالتلفون تعليقاً على سقوط مبارك “عقبال عندنا” و حلقولها شعرها و طلعت من المعتقل بعد 100 حيلاه و ويلاه، و بعدها اعتقلوا الأطفال اللي كتبوا عالجدران (يعني قمة الغباء و السفالة اعتقال الأطفال… كان بإمكانهم بكل بساطة يجمعوا الأطفال و يفهموهم إنو بشار مو مثل مبارك بشار كذا و كذا، من هالكذب يعني)… و راحوا وجهاء درعا لعند المنحط عاطف نجيب و رد عليهم (الأولاد انسوهم و جيبو غيرهم و إذا ما بتقدروا تجيبوا غيرهم هاتوا نسوانكم و نحنا بنجيبلكم غيرهم)… و هاجت الناس و ماجت بسبب هالكلام السافل اللي ما بيطلع إلا من واحد ابن ستين خنزير
الناس كانت تهتف ضدو للخنزير نجيب و ما حدا جاب سيرة النظام و ضربوهم بالرصاص و صار في شهداء، ثاني يوم شيعوا الشهداء… و كمان ضربوهم بالرصاص و زادوا الشهداء… و بعث الرئيس وفد و راح وفد لعندو و قالولهم اعتصموا بالجامع العمري و ما حدا رح يتعدى عليكم و رح نسحب الأمن من درعا… و بالفعل سحبوهم و استبشرت الناس خير إنو بشار رح يحاسب…
و بفجر الأربعاء 23-3-2011 اقتحم خنازير الأمن الجامع العمري و عملوا فيه المذبحة و دنسوا ساحاتو و دنسوا كتاب الله، و ظلت الناس تنتظر بشار لأنهم كانوا واثقين إنو رح يحاسب المسؤولين عن هالإجرام… و طلع السيد بشار بالخطاب الاول… خان احلامنا و ضيع كل آمالنا… لك ما كلف نفسو يوقف دقيقة صمت على أرواح شهداء درعا اللي كانوا تقريباً 60 و قضاها ضحك و مجلس الدُمى يصفقلو و يتملقلو…
وقتها نحنا عرفنا و تأكدنا إنو من شابه اباه فما ظلم… صرعتونا بالقائد الفذ و القيادة الحكيمة…. وين هالقيادة الحكيمة ؟؟؟؟؟ ليش ما نزل ع درعا و صلح الأمور من بدايتها ؟؟… بتعرفوا ليش؟؟؟ بسبب الكِبر و العنجهية… لأنوا بنظرهم أهل درعا متخلفين و بعدهم عايشين بالخيام و بربوا بقر و غنم و صيصان…. هاي قيادتكم الحكيمة دمرت سوريا و دمرت الجيش السوري، لك حمص الغالية دمروا 54% من مبانيها، شو المبرر؟؟؟
لك كم ألف مرة طلعوا أبواق النظام و خنازير بشار و قالوا خلصت… مافي شي بسوريا…. أنو أزمة؟؟…. لك أمس بعد التفجير و بدل ما القنوات السورية كلها تتوحد بالبث و يزعلوا شوي على الشهداء اللي راحوا بهالتفجير، بنحط ع قناة الدنيا و بنلاقي مسلسل “قحبات” ولا كأنو في ناس ماتت و تقطعت – بغض النظر عن الفاعل – لك حتى إنتو يا مؤيدي النظام لما عم بموت واحد منكم شو بفيدكم النظام؟؟؟ لك حفلات الرقص و الكازينوهات لسا شغالة بسوريا… و التلفزيون السوري و أذنابه لسا بتطلع مسابقات و مسلسلات و لا كأنو في شي….
الشعب السوري بنظر القيادة “الحكيمة” كلو حشرات.. بس مقسوم نوعين حشرات ضارة و حشرات مسالمة… بس بالآخر بنظرهم كلنا حشرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق