السبت، 26 مايو 2012

عملية خلية الأزمة وضرورة استثمار الحدث







لقد حاول النظام السوري بكل ما أوتي من أساليب المكر والخديعة والكذب التي يتسم بها أن يضلل الشعب السوري بشكل خاص وكذلك المجتمع الدولي بشأن حقيقة ما حصل لما يسمى بخلية الأزمة، وذلك لمحاولة تخفيف و امتصاص التداعيات الهائلة للضربة القاصمة
التي مني بها. وقد ساعده في إنجاز شيء من دعايته المضادة اللبس الذي حصل بسبب التسرع في الإعلان عن مقتل كافة أفراد الخلية.

والآن وبعد أن اتضحت الرؤية وبات معروفًا تمامًا من قتل ومن بقي من أفراد ما يسمى بخلية الأزمة فإن الحراك الثوري بكافة أطره العسكرية والشعبية والسياسية بات مطلوبًا منه بشكل ملح وعاجل جدًا أن يستغل تداعيات هذا الحدث الهائل على قلب النظام ودائرته الضيقة. وخاصة بعد تأكد مقتل آصف شوكت أحد أهم أذرع الإجرام والبطش والتدمير.

ويمكن تلخيص ما هو مطلوب من أطر وأجهزة الثورة الرئيسة بالتالي:

1. الأجهزة الإعلامية للثورة

المطلوب أن تتحرك أذرع الثورة الإعلامية وذلك بإبراز الحدث من جديد ووضعه على الصفحات الأولى والعناوين الرئيسية وتوضيح الحجم الهائل للتداعيات الأمنية والعسكرية والسياسية على النظام السوري نتيجة لهذا الحدث. وذلك بهدف زعزعة الثقة بالنظام وقدرته على الاستمرار، مما يشجع على حركات انشقاق واسعة للعسكريين والمدنيين المرتبطين بالنظام.

2. الأذرع العسكرية للثورة

المطلوب من كافة القطاعات العسكرية الثورية تكثيف وزيادة حجم ووتيرة العمليات العسكرية والأمنية على كافة مفاصل النظام وفي مختلف المناطق وخاصة دمشق، وذلك استكمالاً لهدف زعزعة وتدمير مراكز القوى المتبقية للنظام والمتمثلة في الجانب العسكري والأمني.

3. الأجهزة والأذرع السياسية للثورة

المطلوب من كافة الفعاليات والأحزاب والتيارات المشاركة في الثورة السورية العمل على استغلال الحدث واستثماره لدعم موقفها المطالب بإسقاط النظام داخليًا وخارجيًا وذلك بالمطالبة بتسريع وتيرة تسليح الجيش الحر ودعمه بكل ما يحتاجه من أسلحة نوعية وغيرها للإسراع في الإجهاز على ما تبقى من النظام الهالك.

4. الحراك الشعبي

المطلوب من التنسيقيات الميدانية والفعاليات العاملة على الأرض وضع خطط عاجلة لمد الثورة بزخم هائل وكبير ومتنوع من كافة أشكال الحراك الشعبي الفعالة والمؤثرة.

ونؤكد هنا على أن هذه الأفكار ما هي إلا تصور مبدئي لما ينبغي عمله في مرحلة الحسم القادمة، والمطلوب من المتخصصين طرح مزيد من الأفكار والرؤى بشكل عاجل لاستثمار هذا الحدث وتداعياته ووضعها موضع التنفيذ بأقصى سرعة ممكنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق