الجمعة، 25 مايو 2012

الأستاذ محمد جهاد اللحام تحيه وبعد

مع إنتهاء ولايه مجلس الشعب السابق وما رافق ذلك من أحداث، كانت أولويات الخطة الاصلاحيه -التي عرض لها السيد بشار الأسد في كلمته “الأخيرة” على مدرج جامعة دمشق- تقضي أولا بصياغة و إقرار دستور جديد للجمهوريه، على أن تجري
بموجبه انتخابات مجلس الشعب الجديد في موعد لاحق.
و ما أن تم الفراغ من إقرار الدستور عبر الأستفتاء الشعبي،حتى قام السيد الأسد باصدار مرسوم حدد بموجبه موعدا لانتخابات مجلس الشعب وفق الدستور النافذ، وقد أسفرت هذه الانتخابات عن فوزكم مع زملائكم أعضاء مجلس الشعب العتيد (الحالي) بثقة الناخب السوري الذي شاركت أغلبيته المطلقة (51% ممن يحق لهم الأقتراع وفق ارقامكم الرسميه) في هذا العرس الديمقراطي رغم ما يمر به الوطن من أزمات.
ثم حصلتم شخصيا على ثقة أعضاء المجلس الكريم الذي انتخبكم رئيسا في جلسته الأولى من الدور التشريعي الأول وقد لفتني كلمتكم بعد انتخابكم رئيسا والتي ورد فيها أن “ثقة الناخبين ومحبتهم تفرض علينا أن نكون صوتاً عاليا للحق ومسيرة الإصلاح توجب أن نكون فاعلين وتكون النيابة في هذا المجلس تكليفا يرتقي إلى طموحات جميع السوريين”….”لهذا نعاهدك يا سيادة الرئيس أن نكون كما تحب لنا أن نكون صوتا لحق كل مواطن أمناء على الدستور ……”
وابدء من حيث انتهيت …فلكي تكون أمينا على الدستور وأنت الأستاذ المحامي رئيس فرع دمشق لنقابة المحامين ورئيس مجلس الشعب …عليك على الأقل أن تقرأ مواده ….ثم عليك أن تفهمها ….ثم عليك أن تسهر على تطبيقها …حتى تكون أمينا عليها
الدستور الذي تحدثت عنه والذي أقسمت على احترامه قبل دقائق
يقول في مادته الأولى أن الجمهوريه دولة ذات سيادة …ويقول في مادته الثانية أن السيادة للشعب …ويقول في مادته الثانيه عشرة أن ألشعب يمارس سيادته من خلال المجالس المنتخبة ديمقراطيا….ويقول في مادته الثامنة والخمسين أن عضو مجلس الشعب يمثل الشعب باكمله …ويقول في مادته الثالثه والسبعين أن رئيس مجلس الشعب يمثل المجلس ويتكلم باسمه….
يعني باختصار أنك يا أستاذ لحام تمثل الشعب ومرجعيتك الشعب فالأولى بك أن تعاهد الشعب بان تكون كما يحب لك الشعب أن تكون …..لا أن تعاهد سيدك الرئيس (الذي لم يتنازل لافتتاح دورك التشريعي الأول …ولن يتنازل لسماع كلمتك …) على أن تكون “كما يحب لك أن تكون” …أو على الأقل لا تقلها في العلن حتى تحفظ لنفسك ولمعلمك بعض من الكرامة ….نفهم أنه ولي نعمتك و أنك صادق في عهدك له ….لكن قليلا من الحياء وأنت في معرض الكلام عن الاصلاح و الحق والدستور ….استتروا سيدي الكريم…استتروا …
لذا وبناءا عليه وبعد النظر في مهزلة مجلسك الموقر وبلغة المحاماة التي تعرفها أستاذي الكريم …وللأسباب الواردة أعلاه: أنت ومن معك منبوذون “شكلا”…وبناءا على دستورك …ورئيسك الذي لا اعترف بك أو به ..وبناء على انتخابتك المهزلة …فانت وزملائك الأفاضل منبوذون “موضوعا”
إلى مزبلة التاريخ…..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق