الجمعة، 25 مايو 2012

النظام السوري وإشعال الحرائق

برع النظام السوري المافيوي في لعبة إشعال الحرائق ومن ثم إطفائها، وذلك كي يظهر بمظهر من يملك أوراق اللعبة من كافة أطرافها ، سواء أكان ذلك على الصعيد الداخلي أو على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وما حادثة اختطاف الزوار اللبنانيين في حلب أمس والملابسات التي تدور حولها ، ونفي الجيش السوري الحر التورط في مثل تلك
الأعمال المدانة ، وخروج وزير الخارجية اللبناني بعد سويعات قليلة ليقول بأن الإفراج عن المختطفين سيتم بعد ساعات وبأن عملية تحريرهم في مراحلها الأخيرة ….. كل ذلك ، له دلالة كبيرة في ما يجري على الأرض بأن المستفيد الوحيد من تلك الأعمال من ظهر بمظهر المنتصر القادر على إدارة الأزمات ومعالجتها بحزم.
تلك الحادثة وغيرها تذكرنا بالمسرحيات الهزلية التي كان يخرجها النظام على مدى عقود طويلة عقيمة بات لا تنطلي على أحد ولا حتى المجتمع الدولي أصبح يصدق مثل تلك الأكاذيب السمجة.
ولكن المتتبع للشأن السوري بات يدرك أن هذا النظام يلعب الآن بأوراقه الأخيرة ولكنها الأخطر لأن إشعال التوتر الطائفي وإشراك الدول المحيطة بسوريا في هذا التوتر وخاصة لبنان الخاصرة الرخوة لسوريا ، يمكن أن يشتري القليل من الوقت للنظام كي ينجو حسب ما يعتقد .
لا يخفى على أحد أن ما يجري في لبنان اليوم من توترات طائفية متتالية بحيث لا تترك المجال للجيش اللبناني ولا للسياسيين اللبنانيين من التقاط الأنفاس لتهدئة الأوضاع بعدما أعلن لبنان الرسمي سياسته الشهيرة بالنأي بالنفس عن ما يحصل في سوريا خوفا من انتقال الحريق لكيانه المهدد أصلاً ، فلجأ النظام إلى إشعال الحريق داخل لبنان كخطوة استباقية هدفها لفت أنظار العالم عن ما يجري في سوريا باتجاه جارته المهددة لبنان وبذلك يستطيع أن يكسب أوراقا جديدة فهو يطمع بأن يفوضه المجتمع الدولي بإدارة الملف اللبناني مجدداً.
فهل ينجح النظام السوري بذلك؟؟؟!!!!!!
هل تنطلي ألاعيبه على الآخرين ؟؟!!!!
إن رصد ردّات الفعل الدولية على ما يحدث في الشرق الأوسط وخاصة في لبنان وسوريا ينبأ وبشكل ملحوظ أن أمر ما يدبر بخفاء فالتصريحات الباردة تنم عن ما ورائها.
فهل يقرأ النظام السوري ذلك ، أم أنه سيراهن على سياسة الهروب إلى الأمام عل أمراً خارقا أو معجزة إلهية تنقذه من حبل بات ملتفاً حول عنقه؟؟؟؟؟؟؟
يقول المثل ” لا تلعب بالنار بتحرق أصابيعك ” فهل من مدكر
عاشت سوريا حرة أبية
السوري الثائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق