الجمعة، 25 مايو 2012

الجيش الحر يؤكد بذل كل الجهود للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين







أعلن “الجيش السوري الحر في الداخل” اليوم الخميس أنه “يبذل كل الجهود” بهدف العثور على اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء في حلب في شمال سوريا، مجددًا التاكيد أن لا علاقة لوحداته بالعملية.

وقال الناطق الرسمي باسم “القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل” العقيد الركن قاسم سعد الدين في بيان أن القيادة “تبذل كل
الجهود لتحديد مكان المخطوفين والعمل على تحريرهم”. وجدد سعد الدين “النفي بقوة وجود أي مسؤولية لوحدات” القيادة و”تشكيلاتها في عملية خطف اللبنانيين”. ودانت القيادة “كل أعمال الخطف بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو المذهب”، مشددة على “الروابط الأخوية والتاريخية مع الشعب اللبناني”.

من جهة ثانية، استغربت القيادة “تورط بعض الفئات اللبنانية بأعمال موثقة ضد شعبنا وثورتنا”، مشيرة إلى أن “الكثير من السوريين من أنصار الثورة في لبنان تعرضوا للاضطهاد والخطف والقتل”. وجاء في البيان “لن نسكت بعد اليوم عن أي عمل يطال السوريين من بعض الأطراف اللبنانية، ونطالب الدولة اللبنانية بتحمل كامل مسؤولياتها في رعاية وحماية اللاجئين السوريين في لبنان”.

ويشكو ناشطون سوريون مناهضون للنظام من أنهم مضطرون للعيش والتنقل “سرًا” في لبنان، لأنهم يشعرون باستمرار أنهم ملاحقون من بعض الأجهزة الأمنية ويخشون أن تقوم هذه الأجهزة بتسليمهم إلى السلطات السورية.

وخطفت مجموعة مسلحة عددًا من اللبنانيين الشيعة بينما كانوا في طريق عودتهم برًا من زيارة لأماكن شيعية مقدسة في إيران إلى لبنان عبر تركيا وسوريا. واتهمت عائلات المخطوفين “الجيش السوري الحر” بتنفيذ عملية الخطف. ونفى الجيش الحر والمجلس الوطني السوري المعارض أي علاقة للجيش الحر في عملية الخطف، متحدثين عن “احتمال تورط النظام” في العملية. وتتضارب التقارير حول أعداد المخطوفين بين 11 و13.

وقال قائد الجيش الحر العقيد المنشق رياض الأسعد الموجود في تركيا في حديث إلى صحيفة الراي الكويتية نشر الخميس إن “مجموعة من المافيات المالية التي تشكلت أخيرًا” قامت بعملية الخطف، مضيفًا “ما نعرفه أن مجموعة من قطاع الطرق تتمركز على الحدود هي التي نفذت عملية خطف اللبنانيين وألصقتها بالجيش السوري الحر”. وأعلن مسؤولون لبنانيون أنهم يجرون اتصالات بدول إقليمية، وأبدوا تفاؤلهم بتحرير المخطوفين قريبًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق