الثلاثاء، 19 يونيو 2012

34 قتيلاً في سوريا اليوم.. القصف مستمر على حمص واشتباكات في جميع أنحاء البلاد

تواصل القصف العنيف الذي تشنه منذ صباح الاثنين القوات النظامية على مدينة حمص المحاصرة، في حين تواصلت الاشتباكات وأعمال العنف في سائر انحاء البلاد وأوقعت حتى الساعة 34 قتيلاً، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان أن “القصف ما زال مستمرًا على حي الخالدية في حمص من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي”. وأوضح أن قوات الأسد “تواجَه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي وأحياء أخرى” في المدينة. وأشار
المصدر إلى مقتل ثلاثة مقاتلين من الجيش الحر، بينهم رقيب أول منشق، في اشتباكات مع قوات الأسد في منقطة القصير في ريف حمص. وأضاف أن مواطنًا آخر قتل في في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها “التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام”.
وفي محافظة دمشق، استشهد مواطن في حي جوبر داخل المعتقل بعد أيام من اعتقاله. وفي ريف دمشق، أدى انفجار عبوة ناسفة في بلدة معضمية الشام إلى استشهاد مواطن، بحسب المرصد. كما سقط ستة شهداء، بينهم طفلان، في مدينة دوما في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة أيام، حسب المصدر نفسه. وكانت بعض مناطق ريف دمشق وخصوصًا دوما شهدت ليلاً وحتى الفجر قصفًا واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.
وقال عضو لجان التنسيق في الزبداني في ريف دمشق فارس محمد في بريد إلكتروني تلقته وكالة فرانس برس أن جيش الأسد “يفرض حصارًا خانقًا على منطقتي قدسيا والهامة في الريف”، موضحًا أن القصف بدأ “إثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام في مدينة قدسيا”.
واستشهد مواطن في ريف حماة لإثر لإصابته برصاص أحد الحواجز الأمنية. واستشهدت طفلتان شقيقتان إثر القصف الذين تعرضت له بلدة قلعة المضيق في ريف حماة بعد منتصف ليل الأحد الاثنين.
وفي محافظة دير الزور، ارتفع إلى ستة عدد الشهداء الذين سقطوا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة الموحسن، بينهم “اثنان من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة”. ولفت المصدر إلى استشهاد مواطن في بلدة طفس في محافظة درعا إثر إطلاق نار وقصف من قوات الأسد “التي اقتحمت البلدة”. كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلاً استشهاد مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.
وفي مدينة حلب، قتلت امرأة صباح الاثنين اثر إطلاق نار في المدينة من مسلحين مجهولين، حسب المرصد. وتتعرض بلدات عندان وبيانون والأتارب بريف حلب لقصف من قبل قوات الأسد التي تحاول السيطرة على الريف، حسب المرصد.
وفي محافظة اللاذقية، أفاد المرصد السوري عن تعرض بلدات عدة في جبل الأكراد لقصف “استمر أكثر من سبع ساعات استخدمت فيه القوات النظامية الطائرات الحوامة وراجمات الصواريخ”، مشيرًا إلى “موجة نزوح في اتجاه قرى أخرى”. واستشهد مواطن من قرية بابنا في ريف اللاذقية “إثر إطلاق نار عليه من مسلحين تابعين للنظام”.
وسقط ما لا يقل عن تسعة عناصر من قوات الأسد إثر اشتباكات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين في ريفي دير الزور ودمشق.
وحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، فإن أعمال القمع والمعارك بين الجيش والمعارضة أوقعت 3353 قتيلاً منذ 12 نيسان أبريل تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي كان من المفترض أن يشرف المراقبون عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق