الثلاثاء، 5 يونيو 2012

نظام الأسد يطرد سفراء تركيا والغرب

أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم الثلاثاء عددًا من السفراء والدبلوماسيين في سوريا، أبرزهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا، “أشخاصًا غير مرغوب بهم”.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان أن عددًا من السفراء والدبلوماسيين في سوريا “غير مرغوب فيهم”، وذلك “انطلاقًا
من مبدأ المعاملة بالمثل” على خلفية قيام بعض الدول “بإبلاغ رؤساء بعثاتنا الدبلوماسية وأعضاء من سفاراتنا بأنهم أشخاص غير مرغوب بهم”.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريح أمام الصحفيين “انتظرنا طويلاً كي يصحح الجانب الآخر سياسته ومواقفه ويقدم الدعم اللازم لمهمة عنان ومهمة المراقبين”. وأضاف “إننا نأسف لأننا اضطررنا إلى اتخاذ هذا الإجراء لأن الاخرين لا يريدون لهذه البعثة أن تنجح ولا يريدون لسوريا أن تعود إلى الاستقرار والأمن الذي يسعى إليه كل الشعب السوري”. ولفت بيان الخارجية إلى أن “الجمهورية العربية السورية قررت اتخاذ الإجراءات الفورية” اللازمة من أجل تطبيق قرار طرد السفراء والدبلوماسيين.
وأوضح أن الإجراء يشمل السفيرين الأمريكي روبرت فورد والبريطاني سايمون كوليس الموجودين حاليًا في بلادهما للتشاور، والسفير الفرنسي إيريك دوشوفالييه والسفير التركي عمر أونهون و”كافة أعضاء السفارة التركية في دمشق من دبلوماسيين وإداريين”. كما تم طرد كل الدبلوماسيين والعاملين في السفارة الكندية وسفراء سويسرا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى دبلوماسيين في السفارات الفرنسية والإسبانية والبلجيكية والبلغارية والألمانية.
واعتبرت الخارجية السورية في البيان أن سوريا “ما زالت تؤمن بأهمية الحوار القائم على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل بين الدول”، مشددة على أن “الدبلوماسية هي أداة ضرورية للتواصل بين الدول لحل النزاعات والمشاكل المعلقة”. وأملت أن “تؤمن تلك الدول التي بادرت إلى هذه الخطوة إلى تبني ذات المبادىء مما يسمح بعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الطرفين مجددًا”.
وكانت هذه الدول قامت بطرد السفراء والدبلوماسيين السوريين لديها احتجاجًا على مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني نصفهم تقريبا من الأطفال في 25 أيار مايو الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق