الثلاثاء، 26 يونيو 2012

استمرار القصف على حمص.. والجيش الحر يحذر من “أعظم مجزرة قد يشهدها التاريخ”

استؤنف صباح الاثنين القصف على أحياء في مدينة حمص، في وقت حذر فيه الجيش السوري الحر من هجوم لقوات الأسد على المدينة وحصول “مجزرة” كبيرة فيها. في الوقت نفسه، نقل المجلس الوطني السوري المعارض “نداء استغاثة” جديدًا وجهه أهالي حمص إلى العالم لإنقاذهم “قبل فوات الأوان”.
وأفادت الهيئة العامة للثورة في بيانات صباح الاثنين عن “قصف عنيف على حي الحميدية بالصواريخ والمدفعية”، مشيرة إلى أن
“الانفجارات تهز الحي وتتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف”. كما أشارت إلى تجدد القصف على حي جورة الشياح في المدينة، وعلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص.
وأظهرت أشرطة فيديو التقطها ناشطون ونشرت على موقع “يوتيوب” الإلكتروني، دوي القصف على تلبيسة، مع سحب كثيفة من الدخان.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن “مواطنًا استشهد إثر إصابته برصاص قناص بعد منتصف ليل الأحد الاثنين في حي القرابيص في حمص”.
وتوجه المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر في بيان صدر قرابة الساعة الأولى فجرًا (10:00 تغ الأحد) إلى “الدول العربية والإسلامية والصديقة والمنظمات الدولية المعنية”، قال فيه إن “النظام المجرم يحضر حشودًا تقدر بمئة دبابة في اتجاه القصير – حمص وفي اتجاه طريق طرطوس – حمص وفي اتجاه شنشار – حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب أعظم مجزرة يشهدها التاريخ”.
وحمل المجلس “المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته مسؤولية ما حصل وسيحصل” في حمص. وقال “بقدر ما تتباطأون، ستدفعون ومعكم المنطقة والأقليم ثمنًا باهظًا لمواقفكم التي احتارت وراهنت على نظام حكم عليه الشعب والتاريخ بالموت”.
في المقابل، وصف نداء الإستغاثة الذي وزعه المجلس الوطني ما يجري في حمص بأنه “حملة إبادة جماعية” مستمرة “منذ عشرين يومًا”. وقال النداء “إننا نتعرض للقصف المتواصل العشوائي بلا رحمة ولا هوادة من راجمات الصواريخ ومن المروحيات الحربية ومن مدافع الهاون والدبابات والأسلحة الثقيلة”. وأضاف “إنها جريمة إبادة وتطهير طائفي بأبشع الأدوات والطرق الهمجية”، محملاً العالم مسؤولية تعرض المدينة “للدمار التام وتغيير تركيبتها السكانية”.
وطالب “بالتحرك فورًا لإغاثة حمص قبل فوات الأوان، وهو سيفوت قريبًا جدًا”. وذكر النداء بأن هناك نقصًا في الطعام والشراب والدواء والمشافي في حمص، مشيرًا إلى أن “الصليب الأحمر والهلال الأحمر ممنوعان من الدخول إلى أحيائنا، وجرحانا يموتون بإصابات وأمراض يمكن علاجها بسهولة لو توفر الدواء”. ولم يتمكن الصليب الأحمر والهلال الأحمر من دخول حمص الأسبوع الماضي لإجلاء المدنيين ونقل المساعدات بسبب حدة القصف والاشتباكات العنيفة.
من جهة ثانية، أفادت لجان التنسيق المحلية في رسالة إلكترونية عن “تعرض مدينة الأتارب في محافظة حلب لقصف من قوات النظام منذ ساعات الصباح الباكر”. وتحدثت الهيئة العامة للثورة فجرًا عن “إطلاق النار متواصل من أسلحة ثقيلة وخفيفة استمر أكثر من ساعتين على بلدة عين ترما في ريف دمشق. كما أفيد عن قصف فجرًا على بلدة بصرى الشام في محافظة درعا تواصل لأكثر من ست ساعات، مشيرًا إلى أن “الجرحى بالعشرات والمشافي الميدانية غير قادرة على استيعابهم”. وقتل في أعمال عنف الأحد في سوريا 91 شخصًا على الأقل، بينهم 59 مدنيًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق