الثلاثاء، 31 يوليو 2012

إصابة 22 لاجئا سوريا برصاص قوات الأسد لدى اجتيازهم الحدود الأردنية

أصيب 22 لاجئا سوريا بجروح مختلفة في الجسم ، برصاص الجيش النظامي السوري أثناء اجتيازهم الشيك الحدودي في منطقة تل شهاب السورية المحاذية لبلدة الطرة الأردنية امس الأحد ، وفق مصدر طبي أردني .
ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن المصدر الطبي في مستشفى الرمثا الحكومي قوله إن من بين
المصابين طفلا وامرأة، وإن الجرحى وصلوا إلى الحدود الأردنية، حيث قامت القوات المسلحة بنقلهم وإسعافهم في مستشفي الرمثا الحكومي والملك عبدالله الجامعي.
وحسب الصحيفة ، وصل إلى إسكان البشابشة أمس 1800 لاجئ سوري ضمن موجات اللجوء اليومية للسوريين هربا من قصف قوات النظام السوري لمدن وقرى العديد من المحافظات، لا سيما محافظة درعا الحدودية مع الأردن والملاصقة لمدينة الرمثا.
وينقل الجرحى السوريون للعلاج في المستشفيات الأردنية الحكومية، حيث يتكفل الأردن بعلاجهم دون مقابل، كما تتولى جهات دولية وإغاثية إجراء عمليات ومتابعة للجرحى في مستشفيات بالرمثا وعمان.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين افتتحت أمس الأحد أول مخيم طوارئ للاجئين السوريين في الأردن في بلدة الزعتري بالقرب من محافظة المفرق.
وكانت القوات المسلحة الأردنية وخاصة قوات حرس الحدود، قالت إنها على الواجهة الشمالية الشرقية المقابلة لسورية تبذل جهودا كبيرة على مدار الساعة لتأمين الشريط الحدودي بين الأردن وسورية الذي يزيد طوله على 370 كيلومترا، ولمنع عمليات التسلل والتهريب وحماية الأردن والمواطنين في تلك المنطقة من أي تداعيات سلبية.
وأضافت في تصريحات صحفية إنها تسهم بشكل فاعل بالتنسيق مع مختلف الأجهزة المعنية في استقبال اللاجئين السوريين من الشيوخ والأطفال الذين بدأوا باللجوء إلى الأردن منذ بداية اندلاع الأزمة في سورية، والتخفيف من معاناتهم وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم بالشكل اللائق انطلاقا من الداعي الإنساني الذي يليق بالأردن وصورته الحضارية.
وأوضحت أن قوات حرس الحدود تقوم بمهام استقبال الوافدين عبر المنافذ الحدودية أو عبر الدخول غير المشروع للأراضي الأردنية هربا من الاقتتال المستمر في مختلف أنحاء سورية، وتسجيل البيانات الخاصة بهم وتقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني لهم من حيث الإطعام والإسكان، وتقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمرضى والإسعافات الأولية للمصابين ونقل اللاجئين إلى مراكز ومخيمات الإيواء الخاصة بهم.
إلى ذلك نقلت الصحيفة عن سكان المناطق الحدودية مع سورية (الطرة، الذنيبة، الشجرة وعمراوة) قولهم أنهم شاهدوا العشرات من الدوريات التابعة للجيش الأردني وخصوصا في بلدة “الطرة” بعد أن سمعوا أمس الأحد إطلاق أعيرة نارية على الحدود.
وحسب السكان فقد وصلت تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة من الجيش الأردني للمرابطة على الحدود، شملت مدرعات مصفحة وعدد من الدبابات والأسلحة الثقلية على متنها العشرات من الجنود.
وقال مصدر أمني إن الجيش ضاعف من تواجده على الحدود مع سورية، وهو يراقب التطورات عن كثب، ويقدم خدمات إنسانية لآلاف اللاجئين السوريين ممن يعبرون إلى أراضيه يوميا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق