الاثنين، 2 يوليو 2012

غليون يصف مؤتمر جنيف بالـ’مهزلة’ وسيدا يشدد على ضرورة تنحّي الأسد

وصف الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون اليوم الأحد مؤتمر مجموعة العمل الدولية حول سوريا في جنيف بأنه “مهزلة”، فيما شدد خلفه عبد الباسط سيدا على أن أي حل للوضع في سوريا لا يمكن أن يكون فاعلا من دون تنحي الأسد و”الزمرة” المحيطة به.
وكتب غليون على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن “ما حصل في جنيف كان مهزلة بالمعنى الحرفي
للكلمة قبِل فيها أعضاء مجلس الأمن الإملاء الروسي وتخلوا عن واجبهم تجاه الشعب السوري وتركوه وحيداً أمام جلاديه”.
وأضاف أن “النظام رد على هذه التحية بأحسن منها فضرب البارحة 30 يونيو الرقم القياسي في عدد شهداء المجازر التي ارتكبها والتي أصبحت المضمون الوحيد لسياسته ‘الوطنية’”.
وقال ان من”السخرية” أن “تطلب مجموعة الاتصال من الشعب السوري أن يحاور جلاده الذي لم يتوقف منذ ستة عشر شهراً عن قتل أبنائه والتنكيل بأطفاله واغتصاب نسائه، ودعوته إلى التفاهم معه على مرحلة انتقالية من دون تدخلات أجنبية”.
وأضاف غليون إنه لم يعد أمام الشعب السوري سوى خيار واحد هو خوض “حرب التحرير الشعبية والانتصار فيها مستعينا بالله وبأبنائه الأبطال وبمساعدة الدول الشقيقة التي عبرت بالفعل عن دعمها الصريح لحقه في اقتلاع نظام الطغيان من الجذور وإقامة دولة ديمقراطية مدنية مستقلة وسيدة”.
ودعا إلى أن يكون شعار يوم الجمعة المقبل “جمعة حرب التحرير الشعبية”، مضيفاً “ستأخذ جميع فئات الشعب مكانها في هذه الحرب المقدسة التي ستطهر بلادنا من رجس الاستبداد والفساد وتحررنا إلى الأبد من حكم القتلة والمجرمين”.
من جهته شدد سيدا في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية على أن “أي حل للوضع في سوريا لا يمكن أن يكون فاعلاً من دون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد والزمرة التي حوله”، لافتاً إلى أن أي جهد في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن توضع له آليات واقعية.
وقال إنه صحيح أن المجلس لم يدع إلى مؤتمر جنيف باعتبار أن المشاركين يمثلون دولاً، “لكننا ومن خلال أصدقائنا وُضعنا في أجوائه، ونرى أن الأمور لا تسير وفق المطلوب لأن هناك مبادرات وطروحات تحاول إفراغ خطة المبعوث الدولي كوفي أنان من مضمونها”.
وإذ أعرب عن ترحيبه بأي مؤتمر دولي للمساعدة في إيجاد حلول للموضوع السوري، شدّد على وجوب أن “يجسد إرادة جدية لمعالجة الوضع بعيداً عن لقاءات تقطيع الوقت والمبادرات التي تعطي المهلة تلو الأخرى للنظام للقضاء على شعبه”.
وقال “نعلم تماما أن المطلوب معالجة سياسية لكل وضعية معقدة كالتي نحن فيها الآن، لكن في الوقت عينه من غير المقبول القفز فوق كل تضحيات الشعب السوري الذي قدّم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل إسقاط النظام”.
وكانت “مجموعة العمل الدولية حول سوريا” التي اجتمعت في جنيف أمس السبت، شدّدت على ضرورة تطبيق كل الأطراف في سوريا خطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي أنان، وأكدت التزام العمل العاجل لإنهاء العنف وإطلاق عملية انتقال سياسية بقيادة سورية تتضمّن تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكن أن يشارك فيها أعضاء من الحكومة الحالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق