الاثنين، 2 يوليو 2012

كوفي عنان .. من تدمير العراق إلى تدمير سورية .. ومسؤوليات المعارضة السورية المجتمعة في القاهرة

المبعوث المشترك الدولي والعربي كوفي عنان .. سجل حافل بالتدمير والفشل والفساد فمن تدمير العراق كاملا على يديه حين كان أمينا عاما للأمم المتحدة يأتمر بأوامر واشنطن وغيرها من القوى الكبرى الفاعلة في مجلس الخوف الدولي أو ما يسمى بالأمن الدولي والذي لا نصيب له من اسمه، هو نفسه كوفي عنان الذي قتل أكثر من مليون راوندي في زمنه، وهو الذي دمرت كوسوفو
في زمنه حتى يتحرك بعد سنوات وهو اليوم الذي يمسك العصا من السوط من أجل إرضاء هذا أو ذاك بينما الثمن باهظا على السوريين دماء وأشلاء واغصاب وقتل وتشريد ونحوه ..
اليوم المعارضة السورية تجتمع في القاهرة وللأسف تجتمع وقد تراجع دور المجلس الوطني السوري وغدا اجتماعه كجزء من المعارضة السورية الأخرى خصوصا بعد أن فقد بعض وهجه وقته أمام الشارع السوري ولهذا التراجع أسبابه لا يتحملها المجلس الوطني وحده وإن كان يتحمل الجزء الأكبر منها ولكن ليس هذا مكان الحديث عنه ..
ما نريد الحديث عنه اليوم هو أن على المعارضة السورية أن تدرك جملة قضايا برأينا هامة وحاسمة من أجل التعامل مع واقع إجرامي تشبيحي في سورية وواقع دولي مجرم بحق الشعب السوري أصبح يستمرأ قتل السوريين ويتلذذ بهم على ما يبدو ..
1- على كافة أصناف المعارضة أن ترتقي إلى تضحيات الشعب السوري ومعاناته وتتخلى عن نرجسيتها وتطالب بما يطالب به الشارع السوري وهو الخلاص من هذا النظام المجرم بكافة رموزه وأركانه وألا تواري في ذلك وبالتالي لتعلن صراحة أن مؤتمر جنيف لا علاقة له بهموم ومعاناة الشعب السوري ..
2- على المعارضة السورية اليوم أن تعلن موافقتها على وثيقة عهد وطني تكون عاكسة لطموح الشعب السوري وثورته وثواره على الأرض وأن يعلم الجميع أن كل واحد سيخذل هذا الشعب وهذه الثورة سيكون مصيره كمصير الشلبي والخونة كلهم ..
3- على المعارضة السورية أن تتحرك صوب الرأي العام العربي وألا تركز جهدها على المسؤولين والحكومات فهذا العصر هو عصر الرأي العام الذي يقوم بالثورات وبالتالي القوة الحقيقية للضغط على الحكومات من خلال الرأي العام ولهذا قنواته وطرقه وسبله وتحديدا من خلال العلماء والحركات الإسلامية والشخصيات الوطنية في العالم العربي والإسلامي القادرة على تعبئة الشارع والحشد ..
4- على المعارضة السورية أن تتحرك في زيارات دولية لشرح خطورة الواقع السوري وخطوة التباطؤ في مساعدة الشعب السوري، وعلى العالم كله إن كان يخشى الإسلاميين فعليه أن يدرك أنه يتعامل معهم اليوم في ليبيا وتونس ومصر واليمن وبالتالي عليه أن يستعد لذلك من الآن قبل أن يتأخر كثيرا وبالتالي يدفع الثمن مضاعفا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق