الثلاثاء، 31 يوليو 2012

الجيش الحر يعلن السيطرة على نقطة استراتيجية تربط حلب بالحدود التركية

أعلن الجيش السوري الحر الاثنين الاستيلاء على نقطة استراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة التي تستمر الاشتباكات فيها بعد هجوم للقوات النظامية بدأ منذ السبت ويهدف الى اخراج المقاتلين المعارضين من عدد من الاحياء التي سيطروا عليها في حلب.
في الوقت نفسه، ذكر مصدر امني سوري ان القوات النظامية سيطرت على جزء من حي صلاح الدين في جنوب غرب حلب، الامر الذي نفاه الجيش الحر.
وينظر الى معركة حلب على نطاق واسع انها ستكون حاسمة في تقرير وجهة النزاع السوري.
وفي مواجهة هذا التصعيد، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا التي ستتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في آب/اغسطس، ستطلب قبل نهاية الاسبوع الجاري اجتماعا عاجلا للمجلس على مستوى وزراء الخارجية.
وافاد صحافي في وكالة فرانس برس في عندان قرب حلب ان الجيش السوري الحر استولى صباحا بعد عشر ساعات من القتال، على
نقطة استراتيجية شمال غرب مدينة حلب تسمح له بربط المدينة بالحدود التركية.
وقال العميد فرزات عبد الناصر، وهو ضابط انشق عن الجيش السوري قبل شهر، لفرانس برس في النقطة المذكورة “تمكنا عند الساعة الخامسة (2،00 تغ) من الاستيلاء على حاجز عندان على بعد خمسة كيلومترات شمال غرب حلب، بعد عشر ساعات من المعارك”.
وقال ان ستة جنود قتلوا في المعركة، وتم اسر 25 آخرين. كما قتل اربعة مقاتلين معارضين.
وكان مصدر امني في دمشق ذكر ان “الجيش سيطر على جزء من حي صلاح الدين”.
ونفى رئيس المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان تكون القوات النظامية تقدمت “مترا واحدا”.
وقال “تصدينا لمحاولة ثالثة للتقدم في اتجاه صلاح الدين الليلة الماضية، ودمرنا لهم اربع دبابات”، مشيرا ايضا الى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجنود.
وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ذكرت ان القوات المسلحة “طهرت حي صلاح الدين في حلب من فلول المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت المواطنين”.
ويتعذر التحقق من هذه المعلومات الميدانية نظرا للمعارك التي تحد من تحركات الصحافيين.
ومنذ بداية هجوم الجيش السوري على حلب (335 كلم شمال دمشق) والتي حشدت لها القوات النظامية تعزيزات ضخمة تتضمن آليات ودبابات وقوات خاصة، تكثفت دعوات المعارضة والجيش الحر من اجل الحصول على السلاح.
وكان الجيش الحر اعلن منذ 22 تموز/يوليو بدء “معركة تحرير حلب” واستقدم اكثر من الفي عنصر من كل انحاء المحافظة للانضمام اليه في هذه المعركة.
وتسببت الاشتباكات في المدينة الاحد بمقتل ستة مقاتلين معارضين وثلاثة مدنيين، بحسب المرصد السوري. ولا يعرف بالتحديد عدد الجنود النظاميين القتلى.
واعتبر المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صدر الاثنين ان “المأساة السورية تبلغ قمة اللامعقول حين يتفرج العالم وعلى الهواء مباشرة على استعداد النظام لارتكاب أبشع الجرائم بحق ستة ملايين سوري في حلب وريفها، من دون أن يفعل اي شيء، اي شيء على الاطلاق”.
وقالت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس ان عمليات القصف في مدينة حلب التي تضم 2،5 مليون نسمة، ادت الى نزوح حوالى مئتي الف شخص، داعيا الى السماح لمنظمات الاغاثة بدخول حلب “بامان”.
واعتبر وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاحد ان النظام السوري “يحفر قبره بيده” عبر شن هجوم على مدينة حلب وممارسة “عنف اعمى” في حق السكان.
في هذا الوقت، ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية الاثنين ان الجيش التركي يواصل تعزيز وحداته على الحدود السورية.
وقالت ان قافلة تضم منصات صواريخ لم تحدد نوعها، ودبابات وآليات مدرعة قتالية للمشاة وذخائر وجنودا غادرت مقر القيادة العسكرية في غازي عنتاب (جنوب) متجهة الى المناطق الحدودية في محافظة كيليس.
وكانت تركيا اعلنت اقفال معابرها الحدودية مع سوريا الاسبوع الماضي بعد سيطرة المقاتلين المعارضين على عدد من هذه المعابر من الجانب السوري.
سياسيا، عرض الجيش السوري الحر في الداخل “مشروع انقاذ وطني” للمرحلة الانتقالية ينص على انشاء مجلس اعلى للدفاع يتولى تأسيس مجلس رئاسي من ست شخصيات عسكرية وسياسية يدير المرحلة الانتقالية في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الاسد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق