الخميس، 19 يوليو 2012

تسجيل الدخول ما الفائدة؟!! .. المعارضة السورية تطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على نظام بشار

تعهدت المعارضة السورية أنها ستبحث عن سبل أخرى لمواجهة بشار في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تبني عقوبات خلال اجتماعه الأربعاء حول النزاع في سوريا.
ومن المقرر أن يصوت المجلس في وقت متأخر الأربعاء على مشروع قرار غربي ينص على فرض عقوبات على دمشق في حال لم توقف استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة، بينما اندلعت معارك شرسة في أحياء عدة من العاصمة السورية وأعلن الجيش السوري
الحر الثلاثاء أنه بدأ “معركة تحرير دمشق”.
وقال دبلوماسيون إن روسيا حليفة سوريا والتي تعهدت باستخدام حق النقض (الفيتو) لاعتراض أي عقوبات على سوريا، تقدمت بمشروع قرار منافس رفضته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال الثلاثاء.
وقال سفير إحدى الدول الغربية رفض الكشف عن هويته الثلاثاء إن المحادثات لا تزال جارية مضيفًا أنه “ما لم تحصل مفاجأة في اللحظة الأخيرة، سنقوم بالتصويت الأربعاء ونتوقع استخدام فيتو من قبل روسيا والصين”.
والتقى ممثلون عن المجلس الوطني السوري أبرز تشكيلات المعارضة السورية في الخارج الثلاثاء سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن من بينهم المبعوث الروسي فيتالي تشوركين لحثهم على دعم فرض عقوبات على نظام بشار.
وحذر المجلس الوطني من أنه سيبحث عن “حلول أخرى مع أصدقائه الأقليميين والدوليين” لحماية المدنيين إذا لم يتبن مجلس الأمن الدولي قرارًا يهدد دمشق بعقوبات على القمع الذي أوقع أكثر من 17 ألف قتيل حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني للصحفيين إن القرار الغربي المطروح في مجلس الأمن يمثل “الفرصة الأخيرة لأحياء” خطة السلام التي قدمها المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان. وأضافت قضماني “إذا ما فشلت المحاولات الحالية، يعتزم المجلس الوطني السوري البحث عن حلول أخرى مع أصدقائه الأقليميين والدوليين لتقديم حماية إنسانية للشعب السوري”.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في آذار مارس 2011، ـعاقت روسيا والصين مرتين إصدار قرار في مجلس الأمن يندد بالقمع في سوريا، وذلك لحماية حليفهما نظام بشار.
واعتبرت قضماني أن استخدام روسيا للفيتو في مجلس الأمن يعني إعطاء دمشق “الإذن بمواصلة سحق الشعب”، مضيفة “أعتقد أن الروس يفهمون الرسالة جيدًا”. وتابعت “قلنا بوضوح لمحاورينا الروس، في موسكو الأسبوع الماضي واليوم (الثلاثاء)، إن لديهم مصلحة كبيرة في طي صفحة نظام الأسد والوقوف إلى جانب الشعب السوري”.
وكان ممثلون عن المجلس الوطني السوري التقوا مسؤولين روسيين كبار في موسكو في مطلع الأسبوع. وكانت المعارضة السورية ومؤيدوها من الغرب يأملون بحصول اختراق خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
وتقدمت روسيا بمشروع قرار منافس يمدد مهمة بعثة المراقبين ثلاثة أشهر لكن من دون أي إشارة إلى عقوبات. وأجرى الروس تعديلاً طفيفًا على مشروع قرارهم الثلاثاء دون أن يؤدي ذلك إلى إخراج المفاوضات من المأزق. وقال نائب السفير الروسي إلى الأمم المتحدة ألكسندر بانكين أن روسيا حاولت أن تقدم “تسوية”. إالا أن دبلوماسيًا غربيًا علق بالقول “ليس فيه جديد”.
ويهدد مشروع القرار الذي تقدم به الأوروبيون (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا والبرتغال) والولايات المتحدة نظام بشار بعقوبات اقتصادية في حال لم يكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة، كما يمدد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا التي تنتهي الجمعة 45 يومًا. والاقتراح الروسي يقوم على التمديد لثلاثة أشهر لكنه لا يتضمن تهديدًا بتحرك دولي.
وفي حال طرحت روسيا اقتراحها على التصويت، فإن الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن على ثقة بأن 7 على الأقل من الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس ستمتنع عن التصويت مما سيؤدي إلى إسقاط الاقتراح، لأن أي مشروع قرار بحاجة إلى تأييد 9 أصوات وعدم استخدام الفيتو ليتم إقراره.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب باللجوء إلى “الابتزاز” من خلال جعل الموافقة على فرض عقوبات شرطًا لتمديد مهمة المراقبين في سوريا. إلا أن لافروف عاد وأعلن هذا الأسبوع أنه لا يرى “سببًا يحول دون التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن ونحن مستعدون لذلك”.
ودعا كل من عنان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن يفرض مجلس الأمن “عواقب” في حال فشل نظام بشار والمعارضة في تطبيق خطة عنان للسلام. والتقى بان مع الرئيس الصيني هو جينتاو الأربعاء في محاولة لإقناع بكين بدعم تحرك أقوى ضد بشار.
وتصر روسيا على أن الضغوط الدبلوماسية كافية. ويقول دبلوماسيون إن بوتين تحادث مع هو خلال نهاية الأسبوع الماضي واتفقا على معارضة فرض عقوبات على نظام بشار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق