الأربعاء، 25 يوليو 2012

تعزيزات لقوات بشار ومقاتلي الجيش الحر إلى مدينة حلب من أجل “معركة حاسمة”

تتوجه إلى مدينة حلب في شمال سوريا تعزيزات عسكرية مرسلة إلى قوات بشار، وأعداد من مقاتلي الجيش الحر لينضموا إلى المقاتلين الذين يخوضون مواجهات عنيفة مع قوات بشار منذ 6 أيام، من أجل خوض ما وصفته مصادر متطابقة الأربعاء بـ “المعركة الحاسمة”.
وقال مراسل صحيفة سورية في مدينة حلب إن “مئات المتمردين القادمين من كل شمال سوريا يتدفقون إلى حلب في ما يبدو أنه تحول إلى المعركة الحاسمة”. وأشار إلى أن “المتمردين يسيطرون على حوالى 10 أحياء في أطراف حلب”، وأن “أدوية القصف والرشقات
الرشاشة تتردد في كل أنحاء المدينة”.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن “الثوار يعززون مواقعهم بالتأكيد، وسبق لهم أن أعلنوا أن معركة حلب هي معركة حسم وتحرير”، مضيفًا “هي كذلك معركة مصيرية بالنسبة إلى النظام”.
ورأى أن “حلب بالنسبة إلى الثوار هي عاصمة الشمال وتمثل بنغازي سورية، خصوصًا أن معظم المناطق شمال مدينة حلب باتت خارجة عن سيطرة النظام”.
وكان الجيش السوري الحر أعلن الأحد بدء معركة “تحرير حلب”. وقال قائد المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار محمد العكيدي أن الأوامر اعطيت إلى “كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها”.
في الوقت نفسه، يستقدم جيش بشار تعزيزات إلى ثاني أكبر المدن السورية، حيث تدور لليوم السادس على التوالي اشتباكات عنيفة أسفرت الأربعاء عن مقتل 13 شخصًا، هم 8 من قوات بشار و4 مدنيين ومقاتل من الجيش الحر.
وقال عبد الرحمن إن قوات بشار “تواصل منذ 48 ساعة إرسال تعزيزات في اتجاه مدينة حلب من مناطق عدة. وتسلك هذه التعزيزات طريق دمشق-حلب الدولي”. وأشار إلى أن مقاتلين الجيش الحر “نفذوا أمس هجومين لإعاقة وصول التعزيزات، أحدهما بين معرة النعمان وخان شيخون (في محافظة إدلب القريبة في شمال غرب البلاد) والثاني على قافلة عسكرية بالقرب من مدينة أريحا في إدلب”. وذكر أن “الثوار استهدفوا اليوم أيضًا بعبوات ناسفة موكب سيارات للأمن على طريق الراموسة في منطقة الحمدانية غرب مدينة حلب ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8 عناصر”.
ورأى عبد الرحمن أن النظام يحاول منع سقوط “أي من رموز السلطة في المدينة مثل مقار الأمن وحزب البعث والإدارات الرسمية”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق