الاثنين، 9 يوليو 2012

لرفع معنويات الشبيحة.. إعلام الأسد يفبرك مقابلة للعماد مصطفى طلاس بعد انشقاق ابنه

منذ أعلن انشقاق العميد مناف طلاس في الحرس الجمهوري، تسعى أجهزة الشائعات في النظام السوري الى استيعاب هذا الحدث الذي لقي ترحيبا من المعارضة السورية ومن المجتمع الدولي في آن، في ظل ” إحباط” أصاب قيادة الأسد.
وفي أقل من 24 ساعة ، نشرت أجهزة الشائعات أخبارا عدة ونسبتها الى العماد أول مصطفى طلاس، الذي سبق له وغادر دمشق، مستاء!
ولكن أحدا لم يتوقف عند هذه الشائعات، فجرت ” فبركة” مقابلة تلفزيونية ، لم تجر أصلا.

واختلفت باختلاف الاجهزة التي نشرت الرواية، القناة التلفزيونية المعنية بها، فـ”دام برس” وغيرها نسبتها الى ” فرانس دو” في حين أن المواقع الأخرى التي وقعت في الفخ فنسبتها الى ” فرانس 24″.
ولكن، مع انتشار الخبر، تبيّن أنه كله مركب ومفبرك، وأن شيئا من ذلك لم يحصل!
والرواية المفبركة هدفت الى تلبيس مصطفى طلاس كلاما يرفض أن يقوله لمصلحة بشار الأسد وضد ابنه العميد المنشق!
ونص المقابلة مع العماد طلاس والتي فبركتها الشبيحة جاء كالتالي:
كشف العماد مصطفى طلاس خلال إتصال قناة “فرانس 2″ الفرنسية به بحضور الكاتب والمحلل الفرنسي جورج ملبرونو والمسؤولة الإعلامية للجيش السوري الحر لمى الأتاسي مواقف حيال انضمامه للمعارضة السورية وعلاقته بالنظام.
سأل مالبرنو طلاس: “أنا التقيتك في على هامش معرض فيالوفر من شهرين وقلت لي في دردشة (الرئيس السوري) بشار الأسد هو ابني”، فقطع طلاس حديثه وقال له: “نعم قلت ذلك، وأمم الأرض اتصلت بي لأعلن موقف معارض ورفضت”.
قاطعه المذيع قائلاً: “هل صحيح انك شتمت (الرئيس الفرنسي السابق نيكولا) ساركوزي في مكالمة هاتفية في بداية حملته الانتخابية، فقال طلاس له: “انا رجل عسكري و لا أرضى ان أكون في بازارات السياسة العفنة فكلكم كاذبون”.
ضحك مالبرونو، وقال: “لقد كلمت المذيع قبل الخروج على الهواء وقلت له اخشى ان ينال منا طلاس كما نال من (الرئيس الفلسطيني السابق ياسر) عرفات بلسانه”.
فقال طلاس: “جورج انت اكثر الناس نفاقا لقد وصفت لي لمى الاتاسي بالكاذبة واليوم تتودد لها”، فوضع المذيع يده على عينيه وضحك، وعندما ارادت لمى الرد، قاطعها طلاس وقال للمذيع: “لا وقت لدي للثرثرة”، فسارع المذيع يساله عن ابنه مناف طلاس.
فقاطعه طلاس الأب ورد عليه: “قالوا ان ابني وصل إلى فرنسا لكن لم يتصل بي”.
ورداً على سؤال عما إذا كان العد التنازلي لنهاية الجيش السوري بدأ، قال طلاس: “جورج هل انت غبي؟ أنت تتكلم عن جيش أسس له من خمسين عاماً وليس فرقة كشافة تنهار بخروج ابني وغيره”.
وتابع الصحافي: “هل انت مع الدكتاتور بشار الأسد”، فقال طلاس: “هو رئيس جمهورية البلد التي احمل جوازها ولا شأن لك ان كنت موالي ام لا”.
فتدخلت لمى الأتاسي بدورها، قائلةً: “كل من هو مع النظام سوف يحاسب”.
فأجابها طلاس بالعربي شاتماً: “روحي رضعي ولادك احسن من اكل الهوا هاد”.
طلب منه المذيع ان يقول ما تحدث به بالعربي، فضحك طلاس وقال: “اسأل لمى وهي تقول لك”.
فقالت لمى: “لقد شتمني”.
ثم طلب منه ملبرونو مقابلة فقال طلاس له: “لا وقت لدي صديقي لرفع معنوياتك المنهارة وتوقعاتك من سنة بسقوط الاسد”.
رد ملبرونو عليه: “سيدي الم تتعلم اللباقة من الفرنسيين في الحديث وانت مقيم عندنا منذ وقت طويل”.
فقال طلاس ساخراً: “الآن انت تستعرض على الهواء واللباقة ليست لك انما للنساء الا اذا كنت تعد نفسك امرأة”.
هنا لم يتمالك المذيع نفسه من الضحك وتشكّر طلاس، قائلاً: “ما سر القيادات السورية، انها فئة غريبة فعلاً، كلهم غامضون”.
وختم ملبرونو: “يعلمون جيداً كيف يديرون مشاريعهم حتى وان كانت شريرة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق