الأربعاء، 15 أغسطس 2012

صحيفة: معارضون سوريون يتدربون على تولي المسؤوليات الأمنية والإدارية بعد انهيار نظام الأسد

أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” اليوم الثلاثاء، أن معارضين سوريين بدأوا بالتدرب على تولي المسؤوليات الأمنية والإدارية لما يعتبرونها مرحلة الإنهيار الحتمي لحكم بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن ناشطين سوريين تجمعوا في حلقة عمل بالخارج اعترفوا “أن الخطط للمرحلة الإنتقالية متصدعة وغامضة، ويخشون من أن يؤدي سقوط النظام إلى شن هجمات انتقامية ضد العلويين الذين يخدمونه”.
واضافت أن الناشطين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم لأنهم سيعودون إلى سوريا لمواصلة الثورة بعد انتهاء الدورة التدريبية التي
نظمتها جماعة (آفاز) المدافعة عن حقوق الانسان، وهم خليط من الناشطين البارزين وغير البارزين من مختلف أنحاء سوريا.
واشارت الصحيفة إلى أن الناشطين السوريين، الذين قدرت عددهم بالعشرات، رسموا صورة جزئية ومقسمة للحركة السياسية التي تناضل لإيجاد بديل مدني موثوق لنظام الرئيس بشار الأسد بوجه الهجمات الوحشية والتنافس مع المتشددين الإسلاميين المشتبه أن لهم صلات بتنظيم “القاعدة”، والذين يشاركون في الثورة لخدمة برنامجهم الأيديولوجي.
ونسبت إلى الناشطين قولهم “إن النقاشات والتخطيط لفترة ما بعد الحرب هي مصدر قلق كبير لمعارضي النظام لسوري، وتم انشاء شبكة من المجالس الثورية برئاسة أطباء ومحامين ورجال دين وزعماء عشائر، يلتقي أعضاؤها بشكل سري في أقبية المنازل، أو يتواصلون مع بعضهم البعض عبر سكايب”.
واضاف الناشطون أن المجالس الثورية “تنسّق أنشطتها مع المعارضة السورية بالخارج، وتقدم توجيهات لوحدات (الجيش السوري الحر) المشاركة بالتمرد، وتعمل كجموعة سياسية لإجبار الوحدات العسكرية على العمل بموجب تعليماتها، وهي نواة الحكومة المقبلة”.
واشاروا إلى أن المناطق الكردية في سوريا “تبدو أفضل استعداداً بكثير لمرحلة انهيار النظام، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى وجود أحزاب سياسية مستعدة للسيطرة على هذه المناطق”.
ونسبت فايننشال تايمز إلى آزاد، وهو ناشط كردي من المجموعة السورية، قوله “هناك المئات من القرى الكردية في محافظة حلب لا وجود للحكومة والشرطة فيها، ونقوم بالفعل بادارة شؤوننا الخاصة فيها”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق