الخميس، 9 أغسطس 2012

الأسعد: مؤشرات على أن نظام الاسد انتهى عمليا ومعنويات جيشه منهارة

 أعرب قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الاسعد عن ارتياحه للمسار الميداني، مشيرا في حديث لـ"الجمهورية" الى ان "هناك مؤشّرات على أنّ النظام انتهى عمليّاً والمسألة في نظرنا تحتاج إلى بعض الوقت. في السابق، كانوا يقولون إنّ دمشق وحلب حصّتا النظام، و اليوم المعارك تدور من حي إلى حي وخطتنا الآن مدن محرّرة بالكامل"....

وتابع الأسعد: "حصلنا على وثيقة سرّية من داخل جيش الأسد بمثابة تعميم صادر عن بشار الأسد بتاريخ 15 شباط 2012 يقضي بتصفية نفوذ الضباط السنّة داخل الجيش خوفاً من انشقاقهم بالكامل إلى الجيش الحرّ علماً أنّ هؤلاء، ووفق الحسابات الطائفية للنظام، لا تتعدّى نسبتهم 10 في المئة فقط لأنّ بشار الأسد لا يثق إلّا بطائفته".
وعن مسار الوقائع الميدانية ومواكبة قيادة الجيش الحرّ لسير المعارك، قال: إنّ معنويات جيش الأسد منهارة، فيما قيادة الجيش الحر تتّكل على بسالة مقاتليها إلى جانب شعبها. ولولا الدعم الروسي-الصيني لكان النظام قد فرط منذ زمن بعيد فقد وصلت شحنات روسية لكتائب الأسد أبرزها طوّافات ودبابات T 98 للهروب من المواجهة المباشرة مع كتائب الجيش الحر وألويته التي تفتقر إلى الإمكانات العسكرية وتستولي على أسلحة النظام التي يخلّفها ضباطه وجنوده بعد هروبهم من أماكنهم ومواقعهم.
وبالنسبة إلى دوافع تأسيس الجيش السوري الحر، أكّد الأسعد "أنّ السبب الرئيسي هو الكرامة وهذا ما يُسبّب الانشقاقات المستمرّة من جيش الأسد. إذ إنّ العسكري أو الضابط إذا لم يحصل على كرامته داخل مؤسّسته العسكرية فلن يفدي بلاده بدمائه. من هنا، هذا الوهج الذي يحظى به الجيش الحرّ والاحتضان الشعبي الكبير، ذلك لأنّ الشعب السوري يشعر بأنّ كرامته مُصانة مع الجيش الحرّ ومنتهكة مع نظام عائلي - طائفي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق